واشنطن تعد بتعزيز القدرة العسكرية للرياض لضمان تصديها لطهران ومسؤول إيراني يتحدى
الخميس 23 يوليو-تموز 2015 الساعة 06 مساءً / المركز اليمني للاعلام - القدس العربي
عدد القراءات (1176)

جدة ـ لندن - «القدس العربي» من سليمان نمر ومحمد المذحجي: ركزت المحادثات التي أجراها وزير الدفاع الأمريكي آشتون كارتر مع الملك سلمان بن عبد العزيز وكبار المسؤولين السعوديين، في جدة أمس، على سبل تعزيز الولايات المتحدة للقدرات العسكرية الاستراتيجية للمملكة لتصبح لديها قدرات عسكرية قادرة على التصدي لأي تهديدات عسكرية إيرانية، بل وقادرة على ردع أي تدخلات إيرانية أمنية وعسكرية في المنطقة.
وأكد وزير الدفاع الأمريكي للسعوديين أن واشنطن مستعدة لتزويد المملكة بكل ما تحتاجه، ليس أسلحة فقط بل أيضا برامج تدريب عسكريه متطورة للجيش السعودي.وقد أشار مسؤول عسكري أمريكي مرافق إلى أن واشنطن ستقوم بتقديم مساعدات للسعودية في مجالات تدريب القوات الخاصة والأمن المعلوماتي والدفاع المضاد للصواريخ وغيرها.
وجاء هذا الاستعداد الذي أبداه الوزير كارتر كتأكيد أمريكي على عدم تخلي واشنطن عن ضماناتها بحفظ أمن السعودية ودول الخليج العربية ضد أي تهديدات او تدخلات خارجية (إيرانية).
وتسعى السعودية بعهد الملك سلمان بن عبد العزيز، الذي تولى الحكم قبل ستة أشهر إلى تعزيز قدراتها العسكرية والبشرية ليصبح جيشها قوة ضاربة تقود تحالفا عسكريا خليجيا - عربيا على غرار حلف شمال الأطلسي «الناتو».
وكان العاهل السعودي الملك سلمان التقى وزير الدفاع الأمريكي أشتون كارتر، والوفد المرافق له .
وقالت وكالة الأنباء السعودية «إنه جرى خلال اللقاء استعراض العلاقات بين المملكة والولايات المتحدة الأمريكية، وخاصة في المجالات العسكرية، إلى جانب بحث مستجدات الأوضاع في المنطقة والجهود المبذولة تجاهها.»
ونقلت الوكالة عن وزير الدفاع الأمريكي تأكيده حرص بلاده على تعزيز السلام والاستقرار في المنطقة.
وحضر اللقاء من الجانب السعودي ولي العهد وزير الداخلية الأمير محمد بن نايف، وولي ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، ووزير الخارجية عادل الجبير، وعدد آخر من الوزراء.
وعقد بعد ذلك لقاء ثان للوزير كارتر مع ولي ولي العهد وزيرالدفاع الأمير محمد بن سلمان، بحضور عدد من القادة العسكريين السعوديين.
ووفقا لمصادر سعودية فإن الجانب السعودي أبدى ارتياحه لما عرضه وزير الدفاع الأمريكي عليه من ضمانات لحفظ أمن المملكة والخليج ضد أي محاولات إيرانية لتهديد أمنها وأمن المنطقة .
وقال مصدر سعودي معني «إن واشنطن أكدت أنها لن تسمح لإيران باستغلال توقيع الاتفاق النووي من أجل السعي لمد نفوذها في المنطقة».
وبموجب برامجها لتطوير قدراتها العسكرية والأمنية ترى الرياض أنها ستكون قادرة على مواجهة إيران ومشروعها لفرض هيمنتها على العالم العربي، ولعل حربها في اليمن التي قادت فيها تحالفا خليجيا وعربيا لضرب الحوثيين المحسوبين على إيران أعطتها الثقة بقدرتها على التصدي لطهران ومواجهتها.
وصرح وزير الخارجية السعودي عقب لقائه الرئيس اوباما، يوم الجمعة الماضي، أن بلاده قادرة على مواجهة اي تدخلات إيرانية تهدد أمن السعودية والمنطقة .
ومن أجل ذلك ما زالت الرياض حريصة على متابعة التنسيق مع مصر رغم ما يظهره الإعلام المصري من مواقف توحي بوجود خلافات بين القاهرة والرياض. وسيقوم وزير الخارجية المصري، اليوم الخميس، بزيارة للسعودية ليعرض ويبحث مع الملك السعودي ونظيره عادل الجبير أجواء العلاقات التي تلبدت ببعض الغيوم خلال الأسابيع القليلة الماضية.
تأتي تلك التطورات في وقت تسود فيه عدة تداعيات، حيث ساد الشارع السياسي الخليجي والإسلامي غضب كبير من تصريحات نائب الرئيس العراقي نوري المالكي التي اتهم فيها السعودية وقطر بدعم الإرهاب، ودعا إلى وضع السعودية «تحت الوصاية الدولية». وقد استدعت الإمارات سفير العراق لدى أبوظبي لتسليمه مذكرة احتجاج، كما عبرت البحرين ومنظمة المؤتمر الإسلامي عن الإدانة لهذه التصريحات.
ويأتي ذلك فيما لا تزال أصداء تصريحات الأمير بندر بن سلطان رئيس المخابرات السعودية السابق تتداعى، حيث انتقد بشدة مستشار المرشد الأعلى الإيراني للشؤون الدولية تصريحات بن سلطان، وقال إن أكبر من السعودية لا يجرؤ على انتهاك سيادة الجمهورية الإسلامية الإيرانية.
واعتبر رئيس مركز الأبحاث الاستراتيجية في مجمع تشخيص مصلحة النظام الإيراني تصريحات بندر بين سلطان أنها تبجح. وأضاف أنه مما لا شك فيه أن إيران هي القوة الأولى في الإقليم.
وأكد رئيس الاستخبارات السعودية الأسبق لصحيفة «تايمز» البريطانية أن الرياض وقوى إقليمية أخرى جاهزة للقيام بعمل عسكري ضد إيران.
وأشار الأمير السعودي إلى انخفاض ثقة دول المنطقة بسياسات واشنطن، وقال إن شعوب المنطقة تتكل على الله، وإنها ستعزز قدراتها المادية والمعنوية من مصادر أخرى في العالم غير الغرب.
فيما أثارت التصريحات التي أدلى بها الكاتب الصحافي المصري، محمد حسنين هيكل، عن عاصفة الحزم الخليجية على معاقل الحوثيين في اليمن، عاصفة أخرى من الغضب بين العديد من الكتاب والسياسيين الخليجيين، الذين اعتبروا تصريحاته بمثابة دعم غير مباشر للحوثيين وإيران على حساب الدول الخليجية.
تعليقات:
    قيامك بالتسجيل وحجز اسم مستعار لك سيمكنكم من التالي:
  • الاحتفاظ بشخصيتكم الاعتبارية أو الحقيقية.
  • منع الآخرين من انتحال شخصيتك في داخل الموقع
  • إمكانية إضافة تعليقات طويلة تصل إلى 1,600 حرف
  • إضافة صورتك الشخصية أو التعبيرية
  • إضافة توقيعك الخاص على جميع مشاركاتك
  • العديد من الخصائص والتفضيلات
للتسجيل وحجز الاسم
إضغط هنا
للدخول إلى حسابك
إضغط هنا
الإخوة / متصفحي موقع المركز اليمني للإعلام نحيطكم علماُ ان
  • اي تعليق يحتوي تجريح او إساءة إلى شخص او يدعو إلى الطائفية لن يتم نشره
  • أي تعليق يتجاوز 800 حرف سوف لن يتم إعتماده
  • يجب أن تكتب تعليقك خلال أقل من 60 دقيقة من الآن، مالم فلن يتم إعتماده.
اضف تعليقك
اسمك (مطلوب)
عنوان التعليق
المدينة
بريدك الإلكتروني
اضف تعليقك (مطلوب) الأحرف المتاحة: 800
التعليقات المنشورة في الموقع تعبر عن رأي كاتبها ولا تعبر عن رأي الموقع   
مواضيع مرتبطة
الجبير: مصر جزء أساسي من التحالف باليمن
سلطات الاحتلال ستصدر قرارات ببناء 886 وحدة استيطانية في الضفة الخميس
روسيا تطلق قريبا صاروخا استراتيجيا قادرا على حمل رؤوس نووية
مبعوث للرئيس المصري لطهران طمعا بالتقارب مع إيران وتحذيرا للسعودية
ظريف أمام برلمان بلاده: لم نقدم أي تنازلات في المفاوضات النووية