أرجعت مصادر في المقاومة الشعبية بمديرية بعدان سيطرة المسلحون الحوثيون مساء اليوم على المديرية وفشل المقاومة في الصمود بوجه مسلحي الحوثي إلى نفاذ الذخيرة على مقاتلي المقاومة وعدم وصول الامدادات لها.

وأكد المصدر في تصريح للمركز اليمني للإعلام أن نفاذ الذخيرة وعدم وصول الإمدادات هو أحد الأسباب الرئيسية في الانسحاب من جبهات القتال وترك المديرية لمليشيات الحوثي، لافتا في ذات السياق ان المقاومة فضلت الانسحاب بهدف سلامة مقاتليها وحفاظاً على أرواح المدنيين.
وعن الأسباب الأخرى أوضح المصدر الذي طلب عدم الكشف عن هويته أن المتسبب الثاني في إفشال صمود المقاومة يعود إلى خذلان طائرات التحالف العربي للمقاومة، وعدم قيامها بمساندها وقصف مواقع المسلحين الحوثيين في نقيل بعدان، كما حصل في العديد من جبهات القتال بعدد من محافظات الجمهورية ناهيك عن ان التحالف لم يمد المقاتلين بالسلاح.
واعتبر المصدر فتح المقاومة عدة جبهات في المديرية سببا في تشتت المقاتلين مقابل التعزيزات الكبيرة للحوثيين وبالأسلحة الثقيلة والمتطورة بالإضافة الى تخاذل بعض أعيان المديرية في الوقوف الى جانب المقاومة وردع المسلحين الحوثيين.
وأكد أن قيادة المقاومة بمديرية بعدان اقرت استراتيجية عسكرية جديدة للمواجهة مع المليشيات الحوثية بعد الهزيمة بما يتناسب مع التسليح المتوفر للمقاومة، مبينا أن المقاومة تعمل على ترتيب صفوفها بما ينسجم مع تلك الاستراتيجية وبما يضمن الحفاظ علي حياة المدنيين العزل وتحقيق أفضل النتائج.