في اليمن موسيقى رغم الرصاص
الثلاثاء 15 سبتمبر-أيلول 2015 الساعة 10 صباحاً / المركز اليمني للإعلام-صنعاء عدد القراءات (1369)
في إحدى زوايا استديوهات البيت اليمني للموسيقى تحرص الطفلة أسماء الأسعدي (12عاماً) على قضاء يومياتها مع عازف الكمان وآلة البيانو بعيداً عن كل أصوات الحرب وقصف الغارات الجوية في صنعاء.
"جميع الشباب والأطفال والأسر قرروا عدم السماح لتفاصيل يوميات الحرب أن تغلق الحياة في وجوههم مرة واحدة" يقول الشرجبي في حديث خاص للعربي الجديد ويؤكد أن الحالة النفسية الانطوائية والقلقة بدأت تتلاشى وتتحول الى انسجام وتفاعل إيجابي عند الأطفال والشباب الذين يرتادون البيت. رحيل معظم الفنانين اليمنيين وإغلاق الاستديوهات الصوتية والمرئية من قبل الحوثيين لم يمنع الشرجبي من التوقف عن نشاطاته الفنية، حيث قام بعمل فعاليات موسيقية وغنائية وترفيهية للأطفال وللأسر النازحة في مراكز الإيواء والمدارس في محاولة لإخراجهم من المعاناة والعزلة التي يعيشونها وتهذيب أرواحهم بالموسيقى. يركز بيت الموسيقى على تعليم الأطفال ألحان العديد من الأغاني الداعية إلى المحبة والسلام ونبذ الفرقة والتعصب والعنف والاهتمام بالأغاني الوطنية ونسيان مخاوف القصف.
"البيت اليمني للموسيقى" وهو الذي قام الشرجبي بتأسيسه خصيصاً لرصد وتوثيق الأغنية اليمنية والتراث الموسيقي في البلاد والحفاظ عليه واستطاع أن يوثق ما يقارب أكثر من 46 ألف أغنية، لكنه منذ شهور لم يتم توثيق صدور أية أغان جديدة بسبب ظروف الحرب، التي أدت بكثير من الفنانين والمثقفين والموهوبين إلى السفر خارج البلاد.
بنبرة ممزوجة بالوجع يقول الشرجبي "لقد قررنا رغم كل هذا أن نبدأ التحدي ونعيد الدراسة والنشاط ونشجع الناس إلى العودة للحياة والخروج من الاكتئاب والعزلة وإيجاد متنفس للأطفال والشباب وخلق جو من الانشغال بالتميز والإبداع لإسعاد الآخرين ومن أجل ان يتناسوا أصوات الرصاص والمدافع وقصف الصواريخ وأزيز الطائرات".
|
|
قيامك بالتسجيل وحجز اسم مستعار لك سيمكنكم من التالي:- الاحتفاظ بشخصيتكم الاعتبارية أو الحقيقية.
- منع الآخرين من انتحال شخصيتك في داخل الموقع
- إمكانية إضافة تعليقات طويلة تصل إلى 1,600 حرف
- إضافة صورتك الشخصية أو التعبيرية
- إضافة توقيعك الخاص على جميع مشاركاتك
- العديد من الخصائص والتفضيلات
إضغط هنا
إضغط هنا